[sonds3046541]
sonds
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"ويحسبونه هينا وهو عند الله عظيم"
أعظم جهاد هو جهاد النفس....
وأعظم هجرة هي هجر المعاصي...
هناك منكرات يغفل أو يتغافل عنها البعض ، ويتساهل في ارتكابها ، وهي تجره إلى الهاوية ومن هذه المنكرات سرقة المقالات والبحوث ونسبها إلى غير ذويها حبا للظهور ، وجلب الأضواء ، وكسب حب الناس ، وليقال فلان كاتب حاذق ، ومؤلف بارع ، وذوهمة عالية والمسكين لا يدري أنه ارتكب عدة محظورات ، وابتعد بفعله عن رب البريات
فيا أخي :
1- إن عملك هذا مناف للإخلاص :وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
:"من طلب العلم ليماري به السفهاء أو يكاثر به العلماء أو يصرف به وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده من النار
رواه الترمذي، وحسنه الألباني...
هذا من طلب العلم ، واجتهد فيه ، فمابلك بمن نسبه إليه وهو لم يفعل شيئا؟؟؟
2- أن هذا من الكذب: ففي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقا وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا"
والمؤمن لا يكذب أبدا
3- أن هذا من الخيانة، لأنه من الأمانة حفظ حقوق وممتلكات أخيك ، وفي الحديث عن النبي صصلى الله عليه وسلم أنه قال :
« لا إيمان لمن لا أمانة له »
(صححه الألباني)
والكذب والخيانة من النفاق ، فلتحذر يا أخي ...
4- أن هذا زور ففي الصحيح ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس " ، يقول الراوي : وكان النبي صلى الله عليه وسلم متكئًا فجلس ثم قال : " ألا وشهادة الزور ألا وقول الزور " ، ومازال يكررها حتى قلنا ليته سكت "
5- أن هذا سرقة ، لأنك أخذت من أخيك شيئا بغير إذن
6- أن هذا ظلم ، لأنك ظلمت صاحب المقال ، لأنه تعب ، وجد واجتهد ، وأنت بكل بساطة ، نسبته لنفسك ، والله سبحانه وتعالى حرم الظلم على نفسه ، وجعله بيننا محرما ،
قال تعالى:
"ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا"
(الفرقان 25)
، واتق يا أخي دعوة المظلوم.
7- أن هذا يبغض الله فيك ، وكيف لا؟! والله يبغض كل أفاك أثيم ، ومن أبغضه ربي ، فسيبغض فيه كل الناس ...عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال : إني أحب فلانا فأحبه قال : فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول : إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض . وإذا ابغض عبدا دعا جبريل فيقول : إني أبغض فلانا فأبغضه . فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء : إن الله يبغض فلانا فأبغضوه . قال : فيبغضونه . ثم يوضع له البغضاء في الأرض "
. رواه مسلم
* أخي ... كان علمائنا يقولون في المسائل :"لا أدري" ولا يستحون بها ، وما أنقص هذا من قدرهم ، فإخلاصهم أبلغهم أعلى الرتب فليس عيبا أن تنقل موضوعا ، و تقول أنه منقول ، ولن ينقص من قيمتك شيئا ، بل ستكبر في أعين الناس ، وتسمى أمينا ،وبحفظك للأمانة يحفظك ربي
* ويا أخي تذكر أن الدنيا ساعة ، وسنرد إلى عالم الغيب والشهادة ، فكيف بك لما يصاح بك أمام الخلق ، هذه غدرة فلان...هذه كذبة فلان ....هذه سرقة فلان... ماذا ستقول لربي؟؟ تذكر يا أخي هول الموقف ...ماذا ستفعل إن لم يسمح لك خصمك ...فتضطر لإعطائه حسناتك إن كانت لك حسنات ....أهانت عندك الجنة؟؟؟أترضى أن تكون حطب جهنم؟؟؟؟
* وأخيرا أوصيك بتقوى الله ، وبحسن الخلق ...عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن »
رواه الإمام أحمد والترمذي .
أسأل الله أن يصلح حالنا وحال المسلمين في كل مكان ،وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
وسبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
"ويحسبونه هينا وهو عند الله عظيم"
أعظم جهاد هو جهاد النفس....
وأعظم هجرة هي هجر المعاصي...
هناك منكرات يغفل أو يتغافل عنها البعض ، ويتساهل في ارتكابها ، وهي تجره إلى الهاوية ومن هذه المنكرات سرقة المقالات والبحوث ونسبها إلى غير ذويها حبا للظهور ، وجلب الأضواء ، وكسب حب الناس ، وليقال فلان كاتب حاذق ، ومؤلف بارع ، وذوهمة عالية والمسكين لا يدري أنه ارتكب عدة محظورات ، وابتعد بفعله عن رب البريات
فيا أخي :
1- إن عملك هذا مناف للإخلاص :وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
:"من طلب العلم ليماري به السفهاء أو يكاثر به العلماء أو يصرف به وجوه الناس إليه فليتبوأ مقعده من النار
رواه الترمذي، وحسنه الألباني...
هذا من طلب العلم ، واجتهد فيه ، فمابلك بمن نسبه إليه وهو لم يفعل شيئا؟؟؟
2- أن هذا من الكذب: ففي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكون صديقا وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب عند الله كذابا"
والمؤمن لا يكذب أبدا
3- أن هذا من الخيانة، لأنه من الأمانة حفظ حقوق وممتلكات أخيك ، وفي الحديث عن النبي صصلى الله عليه وسلم أنه قال :
« لا إيمان لمن لا أمانة له »
(صححه الألباني)
والكذب والخيانة من النفاق ، فلتحذر يا أخي ...
4- أن هذا زور ففي الصحيح ،قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ؟ الإشراك بالله وعقوق الوالدين وقتل النفس " ، يقول الراوي : وكان النبي صلى الله عليه وسلم متكئًا فجلس ثم قال : " ألا وشهادة الزور ألا وقول الزور " ، ومازال يكررها حتى قلنا ليته سكت "
5- أن هذا سرقة ، لأنك أخذت من أخيك شيئا بغير إذن
6- أن هذا ظلم ، لأنك ظلمت صاحب المقال ، لأنه تعب ، وجد واجتهد ، وأنت بكل بساطة ، نسبته لنفسك ، والله سبحانه وتعالى حرم الظلم على نفسه ، وجعله بيننا محرما ،
قال تعالى:
"ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا"
(الفرقان 25)
، واتق يا أخي دعوة المظلوم.
7- أن هذا يبغض الله فيك ، وكيف لا؟! والله يبغض كل أفاك أثيم ، ومن أبغضه ربي ، فسيبغض فيه كل الناس ...عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن الله إذا أحب عبدا دعا جبريل فقال : إني أحب فلانا فأحبه قال : فيحبه جبريل ثم ينادي في السماء فيقول : إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض . وإذا ابغض عبدا دعا جبريل فيقول : إني أبغض فلانا فأبغضه . فيبغضه جبريل ثم ينادي في أهل السماء : إن الله يبغض فلانا فأبغضوه . قال : فيبغضونه . ثم يوضع له البغضاء في الأرض "
. رواه مسلم
* أخي ... كان علمائنا يقولون في المسائل :"لا أدري" ولا يستحون بها ، وما أنقص هذا من قدرهم ، فإخلاصهم أبلغهم أعلى الرتب فليس عيبا أن تنقل موضوعا ، و تقول أنه منقول ، ولن ينقص من قيمتك شيئا ، بل ستكبر في أعين الناس ، وتسمى أمينا ،وبحفظك للأمانة يحفظك ربي
* ويا أخي تذكر أن الدنيا ساعة ، وسنرد إلى عالم الغيب والشهادة ، فكيف بك لما يصاح بك أمام الخلق ، هذه غدرة فلان...هذه كذبة فلان ....هذه سرقة فلان... ماذا ستقول لربي؟؟ تذكر يا أخي هول الموقف ...ماذا ستفعل إن لم يسمح لك خصمك ...فتضطر لإعطائه حسناتك إن كانت لك حسنات ....أهانت عندك الجنة؟؟؟أترضى أن تكون حطب جهنم؟؟؟؟
* وأخيرا أوصيك بتقوى الله ، وبحسن الخلق ...عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
« اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن »
رواه الإمام أحمد والترمذي .
أسأل الله أن يصلح حالنا وحال المسلمين في كل مكان ،وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه
وسبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
sonds